منتديات زيوس

العين حق 626202547


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات زيوس

العين حق 626202547

منتديات زيوس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات زيوس

منتدى زيوس - برامج مجانية - ألعاب مجانية - كتب إلكترونية مجانية - برامج ستلايت - خلفيات وصور


    العين حق

    زيوس
    زيوس

    العين حق Stars13


    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 1634
    تاريخ التسجيل : 12/03/2010
    المزاجشاعري

    جـديد العين حق

    مُساهمة من طرف زيوس السبت مايو 22, 2010 6:41 am


    الحمد والثناء…والصلاة
    والسلام…



    أيها
    الإخوة: في حياتنا قضايا نتعامل معها بتهويل وتهوين، وإفراط وتفريط، ومن هذه
    القضايا: الثالوث الخبيث؛ العين والحسد والسحر، فالناس في هذا الثالوث كله أو بعضه
    بين المبالغ الموسوس، الذي ينسبُ كلَ شيء، وعكة أونزلة إلى العين والحسد،أو المس
    والسحر، وبين من لا يبالي بها، بل منكرٌ لها بلسان حاله أو مقاله وغالباً مايكون سببه الجهلُ بالدين وإقحامُ
    العقلِ في ماليس مجاله، فهذه القضايا مجالها الروح لا الجسد، يقول ابن القيم في
    ردّه على منكري العينَ ونحوَها (إنهم من أجهل الناس بالسمع والعقل ومن أغلظهم
    حجاباً واكثفهم طباعاً وأبعدهم معرفة بالأرواحِ والنفوسِ وصفاتِها وأفعالِها
    وتأثيرِها، وعقلاءُ الأممِ على اختلاف مللهم ونحلهم لا تدفع أمرَ العين ولا تنكره،
    فلله كم من قتيل وكم من سليب وكم من معافى عاد مُضنىً على فراشه يقول طبيبُه لا
    أعلم داءَه ما هو؟ وصدق، فليس هذا الداء من علم الطبائع، هذا من علم الأرواح
    وصفاتها وكيفياتها ومعرفة تأثيرها في الأجسام والطبائع وانفصالِ الأجسام
    عنها).



    nوسنقصر
    الحديثَ اليوم عن العين لكونها الأخطر، ولأنها مما عمّت بها البلوى خاصة في هذا
    الزمان، بسبب كثرةِ العُيونِ الفارغةِ من القناعة والإيمان، فأصبح الناسُ ينظرون
    الإنسان في كل شيء، فيما يستحق ومالا يستحق، كما تقول العامة: " في الفاضي
    والمليان" طالبٌ مجتهد نظروه، قارئٌ حسنَ الصوت نظروه، سيارةٌ فارهة نظروها،
    طفلٌ وسيمٌ نظروه، حتى الأمورَ الرخيصةَ كالثياب لم يتروكوها، وهاك قصة حقيقية لي
    شخصياً، اشتريت قميصاً عادياً ليس فيه مايثير الإعجاب إلا ندرتُه في
    بلادنا-ومايدريك لعله موجوداً ونحن لانعلم-الحاصل أُعجب به بعضُ أحبابي الذين لا
    أشك في تقواهم-والله حسيبهم-لكن بسب الإعجاب ماسمعت أحداً يُبَرِّك حتى ذكّرتهم
    بذلك فذكروا ولكن-كما قال الرسول e إنما الصبرعند
    الصدمة الأولى،وكما قالوا:سبق السيف العذل، فلقد انتهى الأمرُ ونفذت النفوسُ في
    القميص وشعرت بذلك، فما أن وُضع في
    الغسالة لأول مرةٍ حتى تَمزق-رغم قوة القماش- قلت
    الحمد أصابت قميصاً لا يؤسف على فقده، شاهدي أن خطورة العين تكمن في أنها: قد تقع
    بدون إرادة أو عدواة،لذلك قد يقع من الصغير كذلك/ بل قالوا قد تقع دون رؤية؛أي من
    الأعمى بالوصف أو من الغائب بالإخبار/وقد تقع بسبب الإعجاب
    ولو بغيرحسد-وهو الأغلب/ لذلك قد يصيبُ الرجلُ بعينِه حَبيبَه كابنه وماله بل
    نفسَه، لذلك جاء في الحديث الصحيح: (إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه ما
    يعجبهُ فليدعُ له بالبركة؛ فإن العينَ حقٌّ). صدقت يارسول الله e : فكم من أمٍّ
    أصابت طفلها بعينها، وكم من صاحب موهبة أصاب نفسه بنفسه، وكم وكم…



    nأيها
    الإخوة: العين حق، ولا شك في نفاذها، وقد ورد مايؤيده من نصوص الكتاب والسنة إضافة
    إلى ما يشهد به الواقع، فمنها:{وإن يكادوا الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لمّا
    سمعوا الذكر}قال ابن كثير: قال: عباس ومجاهد وغيرهم y {ليزلقونك} لَينفُذُونك بأبصارهم؛ أي يَعينونك بأبصارهم، ثم ذكر
    أن هذه الآية دليل على أن العين حقٌ؛ إصابتُها وتأثيرُها حق بأمر الله عز وجل./
    ومنها قوله تعالى على لسان يعقوب:{وقال يابني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من
    أبواب متفرقة وما أغني عنكم من الله شيئاً}قال ابن عباس ومجاهد وقتادة وغيرُهم: إنه
    خشي عليهم العين، وذلك أنهم كانوا ذوي جمال وهيئة حسنة ومنظر وبهاء، فخشي عليهم أن
    يصيبهم الناس بعيونهم، فإن العين حق.



    nأما
    الأحاديث، ففي مسلم قال رسول الله e : (العين حق
    ولوكان شيءٌ سابق القدر لسبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا)/ وعن عائشة رضي الله
    عنها(استعيذوا بالله من العين، فإن العين حق) قال الحافظ: أي الا صابة بالعين شيءٌ
    ثابت وموجود/ وأخبرأن العين تهوي بالرجل من فوق الجبل؛ روى أحمد قوله e : (إن العين
    لَتُولِعُ بالرجل بإذن الله حتى يصعد حالقاً فيتردى منه)، ومعناه: إن العينَ
    تلازمه فتؤثرُ فيه حتى يصعدَ مرتفعاً ثم يَسقطُ من أعلاه؛ أي بتأثيرها./ بل لقد
    أخبر الصادق المصدوق بما هو أخطر من ذلك، ففي الحديث الحسن عن جابرt عن النبي e قالأكثر من
    يموت من أُمتي بعد قضاءِ اللهِ وقدرِه بالعين) [ج ص]



    nأما
    كيفيةُ تأثيرِ العين؛ فأصل ذلك: إعجابُ العائن بالشيء واستحسانُه دون ذكرالله،
    فينبعث سمُ العائنِ إلى المعيونِ، يقول ابن القيم-رحمه الله: هي سهام تخرج من نفس
    الحاسد أو العائن نحو المحسود والمعين، تصيبه تارة وتخطئه تارة، فإن صادفته
    مكشوفاً لا وقاية عليه، أثرت فيه ولا بدّ، وإن صادفته شاكي السلاح لا منفذ فيه
    للسهام، لم تؤثر فيه./ ويقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب-رحمه الله: وهذه العين إنما
    تؤثر بواسطة النفس الخبيثة، وهي بمنزلة الحية إنما يؤثر سُمُّها إذا عضت فإنها
    تتكيف بكيفية الغضب وربما قويت حتى بمجرد النظر./ وقال أحدُ العائنين: إذا رأيت
    شيئاً يعجبني وجدت حرارة تخرج من عيني./ أقول وقد تكون المعاينة مرضاً وابتلاءً
    طُبع عليها العائن، وقد تكون مكتسبة وسببها ضعفُ الإيمان بقضاء الله وقدره وعدمُ
    الرضى والقناعةِ بما قسم الله له، فيعاقب بذلك.



    nأما
    أثر الإصابة بالعين، فقسمان:



    1.
    إصابة قاتلة
    سريعة النتائج: كموت المعيون حالاً أو هلاكِ الحرث والنسلِ أوتهدمِ العقار، ولا
    أشك أن كلَ واحدٍ منكم يذكر في ذلك قصصاً، لكني أكتفي بهذه الحادثة التي ذكرها
    سماحة المفتي في أحد دروسه، يقول حفظه الله: في
    إحدى قرى الرياض مر رجل بغنم لأحد الناس فعانها فماتت عن بكرة أبيها، فلما رجع
    صاحبُها ورأى أغنامه هلكى سأل ابنه من الذي مر عليك ؟ فأجابه لم يمر إلا فلان بن
    فلان، فذهب إليه فوجده فوق سطح عمارة له جديدة فناداه: يافلان لقد مررت بغنمي
    وفعلت كذا وكذا، يعني عنتها، والأن إما أن أردها لك في بدنك أو في عمارتك، فقال له
    صاحب العمارة: انتظر حتى أنزل، فنزل فانهدمت العمارة في الحال، وأصبحت أثراً بعد
    عين، وفي المثال: إن كنت ريحاً فقد قابلت إعصاراً، فهذه واحدة بواحدة، والبادئ
    أظلم،



    nوهذا
    النوع من العين: سُمِّية قاتلة، إصابتها لا علاج لها، نعوذ بالله منها، أعوذ
    بالله: قل أعوذ برب الفلق من شر ماخلق. بارك الله لي ولكم…



    nايها
    الإخوة: أما القسم الثاني لأثر العين: فإصابة غير قاتلة، فهذه يمكن علاجها، فمن
    لطف الله بعباده أنه ماأنزل داءً إلا أنزل له دواءاً إلا الموت، وأفضلُ علاج للعين
    هي الوقاية منها، وما أصيب من أصيب إلا لأن سهام العائن صادفته غير محصن فنفذت
    فيه، وما أصاب من أصاب لو أنه أخذ بوصية رسول الله e عند الإعجاب
    بالشيء، وإليك سُبل الوقاية:



    1- التعوذ
    بالله عامة وقراءةُ المعوذتين خاصةً: [ت]عن أبي سعيد: (كان رسول الله يتعوذ من
    الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما)/ومن
    تعوذاته: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.



    2- الرقية
    الشرعية، وهي التي تكون بالقرآن والأحاديث الثابته، ومنها: مافي الصحيحين عن عائشة
    أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة،
    جمع كفيه ثم نفث فيهما يقرأ فيهما: (قل هو الله أحد)، و(قل أعوذ برب الفلق)، و(قل
    أعوذ برب الناس)، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه
    وماأقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات. وينبغي أن نحسن إلى أبنائنا بتعليم من يمكنه
    التعلم، وتعويذِ من لا يستطيع، ففي البخاري: كان رسول الله e يعوذ الحسن
    والحسين ويقول: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة،
    ويقول هكذا كان إبراهيم u يعوذ إسحاق وإسماعيل عليهما السلام.



    3- الاستعانة
    على قضاء الحوائج بالكتمان، وستر ما يخشى عليه من العين، لأن العين تستشرف ما
    يعجبها،وأنت لا تضمن الأخرين أن يأخذوا بالتوجيهات النبوية، أما إذا اضطر إلى
    إظهار مواهبة، لطبيعة هذه الأعمال فينبغي أن يحرص ويبالغ في التحصن بالأوراد
    والرقى الواردة.



    4- تقوى
    الله والتوكل عليه، قال تعالى:{وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً} وقال:{إن
    الله يدافع عن الذين آمنوا}،وقال:{ومن يتوكل على الله فهو حسبه}أي كافيه.



    5- الاحتراز
    من العائن: قال القاضي عياض رحمه الله: ينبغي إذا عرف واحد بالإصابة بالعين أن
    يجتنب وأن يحترز منه.



    6- كثرة
    التصدق: وفي الحيث: صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب.



    nهذه
    لوقاية نفسك، أما وقايتك للأخرين بل ولنفسك فبالأخذ بهذه الوصية النبويةإذا رأى
    أحدكم ما يعجبه من نفسه أو ماله أو من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة، فإن العين
    حقٌ)، فمن حكمة الله أن العائن إذا برّك سقط حكم استحسانه وإعجابه بإذن الله فلم
    يظهر له أثر، فُردّ قضاءُ الله بقضائه، وصفة التبريك: وردت في الأحاديث مطلقة: ألا
    بركت، فليدع له بالبركة، قال النووي يدعو له: اللهم بارك فيه، ما شاء الله لا قوة
    إلا بالله، وقال العيني يقول: تبارك الله أحسن الخالقين.



    nأما
    العلاج فبأمرين؛(1) بالرقية:وفي الحديث:أن النبي e رأى جارية في
    وجهها سفعة-أي نظرة من الجن-فقال استرقوا لها فإن بها النظرة،وانظر:الرُقى في كتب
    الأذكارالصحيحة.



    (2) الاغتسال إذا عرف العائن أو غلب على
    ظنه، ولا ينبغي له الامتناع لقوله e وإذا استغسلتم فاغسلوا،
    روى أحمد عن أبي أمامة قال اغتسل أبي بالجحفة
    وكان أبيض الجسم والجلد فنظر إليه عامر بن ربيعة، فقال مارأيت كاليوم ولا جلد
    مخباءة، فلبط-صرع-فأتي رسول الله فقال هل تتهمون به أحداً ؟ قالوا عامر بن ربيعة،
    فدعاه وتغيظ عليه e فقال: علام يقتل أحدكم أخاه؟ هلا بركت إذا رأيت ما يعجبك، ثم قال:
    اغتسل له، فغسل عامر وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره-وهي
    أعلى السروال- في قدح ثم صبّ ذلك الماء عليه من ورائه فبرأ سهل من ساعته. أسأل
    الله أن يعصمنا شر الأشرار وكيد الفجار،وأن يرزقنا الشكر والقناعة فيما وهبنا،



      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 11:40 pm