لله في خلقه شؤون

جلست في ظل زيتونة قرب بيتي حيث إني أعيش في قرية لم يأت الجمال على وصفها لخيراتها الزراعية والمائية وجبالها الشامخة وسهولها التي تتوسط مرج بني عامر المليء بأهله النشامى وبساتينه وأراضيه الخصبة جلست مسندا ظهري إلى جذعها المتين الراسخ في الأرض فأخذت أتأمل أغصانها وسيقانها وأوراقها وحبها المبارك وكيف تصمد أمام الرياح والزوابع شتاءً وحر الصيف ولهيب الشمس الحارقة صيفاً فوقعت عيناي على يمامة برية تحمل بمنقارها شياً من القش لتبني بيتاً يحضن فراخها وأخذت تبني عشها قشةً قشه وكيف كان زوجها يقف إلى جانبها يعنها على بناء العش إلى أن أنهتها ووضعت البيض واحتضنته إلى ان تم التفقيس وبدا كل من الأبوين بنقل الحب فراخهما حبةً حبه إلى أصبحا قادرين على خدمته أنفسهما بأنفسهما فسبحان الله الذي أعانهما على هذا المجهود الكبير بالنسبة لحجمهما الصغير وعلمهما الصبر والمثابرة والمقدرة على تحمل المشاق والمتابعة دون كلل أو ملل وجاهدا في سبل بقائهما حرين طليقين هما وفراخهما بعدين عن غزو النسور الجارحة وسهام الصيادين التي لا ترحم فهل لنا نحن بني البشر أن نتعظ ونعتبر ونتعلم من ضعاف خلق الله فسبحان الله والحمد لله خالق كل شئ واليه النشور



ملاحظه:لا تسغربوا ان شاهدتم مشاركاتي في اكثر من منتدى

الموضوع والعنوا نفسه بس بأسماء مستعاره ثانيه
المصدر واحد والاميل واحد
المنتدى الاكثر قراء ومتصفحي له منى هديه ادبيه مشكله
ومميزه من اناتجي