كانت نســـاء العرب يرفعن تلك الأرديــة وأذيال الجلابيب
عندما يعبــرن الأنهـــار أو عندما يخضن في الأمطـــار ..
بحضرة الغير
تجدها يمنعها الحيـــاء فتجعل ذاك الرداء يعوم أسفــلها
وقد لا تملك غيار غيـــره
ومع هذا هي لا تبالي
لماذا ؟
انهـــا تخجل من ظهور مقدمة ساقيـــها .!!
تــخــجـــــــل
ما أروع قولنا تخــجــل , ولكنها اليوم لا تفعـــل
لن تخــجــل ..!!
بينما كنت مسترخيا على ذاك المقعد الوثير
المزين بأخشاب السنديان
ولا أسمع سوى قرقعة الفناجيل وبعض الهمهمــــة
وكلنا يعرف حال النساء ومجالسهن المكتظـــة
جاءت تلكــ الساذجة تتبختــر
عفوا ايتها السذاجة فهي أشد من أن توصف بكــ ِ
التـــفت حينــها
فلم أجد أنهار تعــبر ولا فيضانات تجتاز
بل مجرد موكيت ناعم مزين بالصوف التركي
حتى أن شكله بعيد الشبه عن الميـــــاه
ومع هـــــــــذا
نرى مقدمة الساقين ..!!!!
لا بل أعلى
أعلى
بل انهـــا مستعده لا جتياز المحيط الهادي باعتباره أضخم محيط
تلعثمت بحســـرة وأنا آراها تحوم حول النساء تمد يدها
دعوت الله أن تتوقف اللحظات وتخرج تلك الرديئـــــة
تسارعت الثواني
اقتربت مبتسمة
ساقيها يبدوان بخجل وكأنهما يرفضان الظهور
ولسان حالها يقول انظروا لي تأملوا اني فتاة متميزه
مسكينه تلك المتميزه بقلة العقـــــل وانتحار الخجل
رمقتهــا بشحـــوب
تمنيت لو وصلها صدى داخلي يصدح
بربـــــــك
أي نهر تعــــبرين ؟؟
أي لحــــــــم تعرضيـــــــن ؟؟
الى كل متعريـــه تحب عرض جســدها
رفقــا بنـــا
هجرنا قاعات الاحتفالات
حتى لا نرى لحوم محصورة بين جسور متهالكة من خرق باليه
هجرنا مدائن الألعاب عندما ضقنا ذرعا بذاك البنطال الذي يصف عورتك
وقد رأيت القرد يحاول اخفائها تحت ذيلــــــه
شكرا أيها الــقرد ..
انك خير من تلكــ المهــتـزات وانت البهيمة وهن ذوات عقول ؟؟
والآن
هاهن يقتحمن مجالسنــــــــا
ارتفعت سحب الدخــــــان الغثائي
مللنا اللحوم في القدور وتبدو النحور والعورات لاحت عند الــسفور
لن تكوني الأفضل مهما تكشفت ِ وفعلت ِ
ولو مت ِ بلباسك القبيح ستقابلين ربك عاصيه
رحم الله امنا رضي عنها أم سلمة كانت تخشى ظهور قدميها رغم طول جلبابها
فأمرها الرسول عليه السلام بمقدار ذراع ولاتزيــد
وانتي نرى مقدار الذراع يصعـــد معاكس الطريق ..!!
من خدعك من عبث بحيائكــ
لمـــــــــــــاذا يقتادونك للعـــري وعلى مرأى منــــــا
أعتب على ذاك الجــــسد عندما يبدو
فلاعقول مع أجساد تلوحــــ
انها الحقيـــقة
لا عــــقـــــول