أفردت الصحف البريطانية صفحات كثيرة
لتغطية الأحداث الجارية في ليبيا والتي تشهد مجزرة حقيقة يقوم بها النظام
الليبي ضد المتظاهرين المطالبين برحيله.
ولم يتورع القذافي عن استخدام الصواريخ والطائرات والمدافع لإسكات
الاحتجاجات، فضلا عن مرتزقة أفارقة وقناصة يقودهم أبناء القذافي لقمع
الانتفاضة التي تعتبر أكبر تحد لحكم القذافي الذي يحكم منذ 42 عامًا.
وفي عددها الصادر اليوم الأحد نشرت صحيفة
"الديلي تلجراف" البريطانية تقريرًا عن تطورات الأحداث الدموية في ليبيا
جاء فيه إن :" القناصة والمدفعية وطائرات القتال العمودية استخدمت ضد
المتظاهرين فيما هاجم بلطجية يحملون السيوف والبلطات الأسر في منازلها كل
ذلك حتى يسكت القذافي هذه الاحتجاجات".
وتضيف الصحيفة في التقرير الذي جاء بعنوان
" 140 في مذبحة .. القذافي يرسل قناصة لإسكات الاحتجاجات"، إن جنازة أحد
الذين قتلوا في مظاهرات بنغازي تعرضت للقصف مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا على
الأقل وإصابة العشرات، وتنقل الصحيفة عن مسئول طبي قوله إن أحد القتلى توفي
إثر الإصابة بصاروخ".
ويشير التقرير إلى أن أحداث الأيام
الأربعة الأخيرة تعتبر أكبر تحد لحكم الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يحكم
ليبيا منذ 42 عامًا ضاربًا رقمًا قياسيًا كأطول حكام العالم بقاء في
السلطة.
ويقول التقرير إن النظام الليبي أطلق على المحتجين مرتزقة أفارقة يتحدثون الفرنسية تم جلبهم من دول مجاورة مثل تشاد.
أما "الصنداي تايمز" فنشرت خبرا على
صفحتها الأولى بعنوان " أبناء القذافي يواجهون التمرد"، يقول الخبر إن
القذافي أرسل أبناءه لقمع الانتفاضة الشعبية في شرق البلاد، مشيرة إلى
الساعدي نجل القذافي وهو لاعب كرة سابق يتولى قيادة القوات الحكومية في
بنغازي وأنه محاصر هناك، وأن ابن القذافي الأصغر خميس يقود فرق المرتزقة
الأفارقة التي تقمع الاحتجاجات السلمية.
أما ابنه الآخر معتصم، الذي يرأس جهاز المخابرات الليبي، فيتولى تنسيق العمليات كلها ضد الاحتجاجات.
------------------------------------------------------------------------------------------------------
حسبنا الله ونعم ال وكيل