من طرف رفضت الحكومة البريطانية دعوة لحظر وسائل ذبح الماشية لإعداد اللحم الحلال الإسلامي والكوشِر اليهودي.
وفي الوقت الذي يقول نشطاء حقوق الحيوان إن تلك الوسائل قاسية يصر اليهود والمسلمون على أن شرائع الأديان غير قابلة للتغيير.
قامت بولا ديير من بي بي سي أونلاين بإجراء مقابلات مع الأطراف المعنية بالجدل المستمر.
في العام الماضي قال مجلس رعاية حيوانات المزارع بأن قتل الماشية دون صعقها أولا يتسبب في ألم جم للحيوان، غير أن القواعد التي تحكم اللحم الحلال والكوشر تقول إنه يتعين قتل الحيوان عن طريق الذبح بقطع واحد وليس بأي وسيلة أخرى.
وبالنسبة لشريعة القرآن والتوراة يتعين أن يكون الحيوان حيا وصحيحا قبل الذبح، غير أن مجلس رعاية الحيوان لم يتزحزح عن موقفه منذ إثارة اقتراح فرض الحظر على الذبح أول مرة عام 1985.
وتقول رئيسة المجلس جودي ماكارثي-كلارك إن جهود المجلس أحدثت على الأقل بعض التغيير في الطريقة التي يتم بها التعامل مع الحيوانات قبل الذبح وأثنائه.
وتضيف "ليس من البساطة قتل الحيوان دون صعقه، فالحيوان لا يتقبل الأمر بسهولة".
ورغم أن الحكومة البريطانية استبعدت فرض حظر مباشر على الذبح، فإنها تجري مشاورات حول ما إذا كان بالإمكان صعق الحيوان فور ذبحه مباشرة بما يغيبه عن الوعي.
"تشنجات طبيعية"
وتقول جودي ماكارثي-كلارك "من الهام أن الحكومة قبلت بوجود ألم جم في عملية الذبح".
غير أن تقرير مجلس رعاية الحيوان أثار غضب الجالية اليهودية في بريطانيا، وتعمل منظمة سيخيتا بريطانيا لزيادة الوعي "بالطريقة اليهودية الدينية الإنسانية لإعداد الماشية للطعام"، والتي تسمى بطريقة السيخيتا.
ويقول رئيس تلك المنظمة ويدعى هنري جرونوولد والذي يرأس أيضا مجلس نواب اليهود البريطانيين إن الحكومة لم تنشر أدلة تثبت أن الحيوانات تتعذب.
ويضيف "بالعمل البناء مع الحكومة، سنوضح أن طريقة السيخيتا رحيمة تماما ولا يمكن العدول عنها"، وتضيف المجموعة أن معارضة تلك الوسيلة عادة ما تكون بسبب الجهل بالحقائق أو "النوايا السيئة" تجاه اليهود.
ومن جانبه يصر مجلس رعاية الحيوان أن صعق الحيوان بمجرد الذبح "سيفيد الماشية بشكل كبير، والتي يمكن أن تظل واعية حتى 90 ثانية بعد الذبح"، وهو الأمر الذي يقول جرونوولد إنه "هراء".
ويضيف "حينما يحدث الذبح يحدث انخفاض في الحال في ضغط الدم في المخ. إن الحيوان يموت".
ومن جانبه يتشكك رئيس هيئة الأطعمة الحلال، مسعود خواجة، في أن الحل الوسط المقترح سيفي بالمتطلبات الدينية، ويقول إن القرآن يؤكد على ضرورة أن يسيل دم الحيوان من بدنه عن طريق "التشنجات الطبيعية" للذبح.
وسائل راسخة من آلاف السنين
ويضيف "سيتعين النظر في أمر الصعق فور الذبح، إذ ربما يؤثر هذا في الطريقة التي يتم بها تصفية الدم، علينا أن نرى ماذا عن التشنجات".
ويقول إن هيئة الأطعمة الحلال تشارك في بحث لتصميم آلات جديدة يمكن أن تحدث "صعقا متحكما فيه" بما يرضي المسلمين. ويضيف "إن الرفق بالحيوان وارد بالفعل لدينا، وهو ما يغطي كافة المناحي من نقل الحيوان إلى ظروفه إلى ما يتعرض له من ألم".
وبينما ربما يتم الوصول إلى حلول وسط، فليس بالإمكان العدول عن اللحوم التي يعتبرها اليهود والمسلمون حلالا والتي يعتبرونها حراما.
ويقول خواجة "السبب هام للغاية والذي يجعل من الضروري ألا يتم تعديل القانون، وهو أن القرآن يحظر على المسلمين أكل الميتة والدم. البعض أخطأ فهم تلك الرسالة وخلص إلى أن الطريقة الإسلامية قاسية. إذا استخدمت نصلا حادا لذبح الحيوان فإنه لا يشعر بالألم".
ويتابع القول "لا يمكن تغيير الوسائل اليهودية والإسلامية لأنها تستند إلى الكتب المقدسة".
وتقول جودي ماكارثي-كلارك من مجلس رعاية الحيوان إنها تقدر أن تلك الوسائل راسخة في الدين منذ آلاف السنين، وتضيف "إن قواعد الديانتين تعنى بالرفق والصحة العامة".
وتضيف "من الأرجح أن تلك الوسائل كانت الأرحم لقتل الحيوان في الوقت الذي صيغت فيه تلك الشرائع، غير أن الأمر بالتأكيد تغير الآن".
وفي الوقت الذي يقول نشطاء حقوق الحيوان إن تلك الوسائل قاسية يصر اليهود والمسلمون على أن شرائع الأديان غير قابلة للتغيير.
قامت بولا ديير من بي بي سي أونلاين بإجراء مقابلات مع الأطراف المعنية بالجدل المستمر.
في العام الماضي قال مجلس رعاية حيوانات المزارع بأن قتل الماشية دون صعقها أولا يتسبب في ألم جم للحيوان، غير أن القواعد التي تحكم اللحم الحلال والكوشر تقول إنه يتعين قتل الحيوان عن طريق الذبح بقطع واحد وليس بأي وسيلة أخرى.
وبالنسبة لشريعة القرآن والتوراة يتعين أن يكون الحيوان حيا وصحيحا قبل الذبح، غير أن مجلس رعاية الحيوان لم يتزحزح عن موقفه منذ إثارة اقتراح فرض الحظر على الذبح أول مرة عام 1985.
وتقول رئيسة المجلس جودي ماكارثي-كلارك إن جهود المجلس أحدثت على الأقل بعض التغيير في الطريقة التي يتم بها التعامل مع الحيوانات قبل الذبح وأثنائه.
وتضيف "ليس من البساطة قتل الحيوان دون صعقه، فالحيوان لا يتقبل الأمر بسهولة".
ورغم أن الحكومة البريطانية استبعدت فرض حظر مباشر على الذبح، فإنها تجري مشاورات حول ما إذا كان بالإمكان صعق الحيوان فور ذبحه مباشرة بما يغيبه عن الوعي.
"تشنجات طبيعية"
وتقول جودي ماكارثي-كلارك "من الهام أن الحكومة قبلت بوجود ألم جم في عملية الذبح".
غير أن تقرير مجلس رعاية الحيوان أثار غضب الجالية اليهودية في بريطانيا، وتعمل منظمة سيخيتا بريطانيا لزيادة الوعي "بالطريقة اليهودية الدينية الإنسانية لإعداد الماشية للطعام"، والتي تسمى بطريقة السيخيتا.
ويقول رئيس تلك المنظمة ويدعى هنري جرونوولد والذي يرأس أيضا مجلس نواب اليهود البريطانيين إن الحكومة لم تنشر أدلة تثبت أن الحيوانات تتعذب.
ويضيف "بالعمل البناء مع الحكومة، سنوضح أن طريقة السيخيتا رحيمة تماما ولا يمكن العدول عنها"، وتضيف المجموعة أن معارضة تلك الوسيلة عادة ما تكون بسبب الجهل بالحقائق أو "النوايا السيئة" تجاه اليهود.
ومن جانبه يصر مجلس رعاية الحيوان أن صعق الحيوان بمجرد الذبح "سيفيد الماشية بشكل كبير، والتي يمكن أن تظل واعية حتى 90 ثانية بعد الذبح"، وهو الأمر الذي يقول جرونوولد إنه "هراء".
ويضيف "حينما يحدث الذبح يحدث انخفاض في الحال في ضغط الدم في المخ. إن الحيوان يموت".
ومن جانبه يتشكك رئيس هيئة الأطعمة الحلال، مسعود خواجة، في أن الحل الوسط المقترح سيفي بالمتطلبات الدينية، ويقول إن القرآن يؤكد على ضرورة أن يسيل دم الحيوان من بدنه عن طريق "التشنجات الطبيعية" للذبح.
وسائل راسخة من آلاف السنين
ويضيف "سيتعين النظر في أمر الصعق فور الذبح، إذ ربما يؤثر هذا في الطريقة التي يتم بها تصفية الدم، علينا أن نرى ماذا عن التشنجات".
ويقول إن هيئة الأطعمة الحلال تشارك في بحث لتصميم آلات جديدة يمكن أن تحدث "صعقا متحكما فيه" بما يرضي المسلمين. ويضيف "إن الرفق بالحيوان وارد بالفعل لدينا، وهو ما يغطي كافة المناحي من نقل الحيوان إلى ظروفه إلى ما يتعرض له من ألم".
وبينما ربما يتم الوصول إلى حلول وسط، فليس بالإمكان العدول عن اللحوم التي يعتبرها اليهود والمسلمون حلالا والتي يعتبرونها حراما.
ويقول خواجة "السبب هام للغاية والذي يجعل من الضروري ألا يتم تعديل القانون، وهو أن القرآن يحظر على المسلمين أكل الميتة والدم. البعض أخطأ فهم تلك الرسالة وخلص إلى أن الطريقة الإسلامية قاسية. إذا استخدمت نصلا حادا لذبح الحيوان فإنه لا يشعر بالألم".
ويتابع القول "لا يمكن تغيير الوسائل اليهودية والإسلامية لأنها تستند إلى الكتب المقدسة".
وتقول جودي ماكارثي-كلارك من مجلس رعاية الحيوان إنها تقدر أن تلك الوسائل راسخة في الدين منذ آلاف السنين، وتضيف "إن قواعد الديانتين تعنى بالرفق والصحة العامة".
وتضيف "من الأرجح أن تلك الوسائل كانت الأرحم لقتل الحيوان في الوقت الذي صيغت فيه تلك الشرائع، غير أن الأمر بالتأكيد تغير الآن".
