....كانت أسرة مؤلفة من الأب والأم والعديد من الأبناء والأحفاد يعيشون في قطعة من الأرض الخصبة التي لا تنقطع الخيرات منها،فكانت الأسرة تعمل بجد واجتهاد وتحافظ على ينابيعها وخيراتها،حيث كانت أرضهم أكثر شبهاً من أرض اللبن والعسل التي يتحدث الناس عن جودتها وخصوبتها.وبقيت الأسرة محافظة على تماسكها وترابطها إلى أن توفي الأب،الأب الكبير بقلبه ورزانة
عقله ،ولم يمضي على وفاته بضع سنتين حتى بدأ كل أخ من الأخوة يريد الانفصال والاستقلال ببيته ومزرعته،وبدأ السوس من الحاسدين والمارين يشعلون نار الفتنة بين الاخوه الذين عاشوا الحياة بكافة ظروفها, فحذرتهم
الأم من خطورة ما يفعلونه،إلا أنهم بدلا من أن يسمعوها ويحترموها حيث أنها احتضنتهم وبذلت قصارى جهدها في تربتهم حتى اصبحوا المثل الأعلى من ترابط وتآلف ومودة وتسامح، وقالت لهم ذات يوم إن تفرقتم، ذهبت ريحكم وخسرتم مابنيناهه بكدنا وكد ابيكم وجدكم.إلا أنهم رغم ذلك كله
لم يسمعوا لها النصيحة وسكروا آذانهم وازدادوا تفرقا وأصبح كل واحد منهم في واد غير ذي الوادي ،وزرع غير الزرع.
وذات يوم تعرضت الأم إلى كلمات توبيخية من إحدى الجيران بسبب طردها لهم من أرضها وأرض أولادها، والغريب أن الأولاد
سمعوا التوبيخ لأمهم ولم يرد عليه أحد منهم ولو بكلمة،.فلاحظ الغرباء أن الأخوة غير متماسكين،فتشاوروا بين بعضهم البعض للنيل من هذه الأسرة التي كانت يوما شامخة.
وذات يوم على صوت الأخوة أثناء وقوع شجار بينهم على قسمة المحاصيل كل منهم يريد الاستئثار لنفسه ،وقف الغرباء ينظرون
إليهم نضرات الرجاء لكي تنهدم هذه الأسر التي كانت منارة لكل الأسر التي حولها وفي أعينهم نظرات الفرح والسرور،وتقدم إحدى
الطامعين بأرضهم قائلا:"بيعوها وارحلوا عنها من غير صراخ ومقاتلات،أزعجتونا،شو هاي الجيرة،كل واحد يوخذ حصته ويعملوا مصلحة, وسكِت الأبناء عن الشجار".وتقدم أحد الأبناء من الجار قائلا :تعال لنبيعك ،واتفق معه على شراء حصته ،فتبعه بقية الأخوة
وباعوا ما عمره الآباء والأجداد، وذهب كل واحد منهم في طريقه إلى الإسراف والتبذير والسهرات....
وما هي إلا سنوات قليلة،أخذ الإفلاس يفرغ جيوبهم،وبدءوا بالبحث عن العمل ،وشاء القدر أنهم لم يجدوا عملا في المزارع والبساتين
المجاورة لهم،وكان مما زاد الأمر سوءا أنه لم يكن لديهم شهادات علمية أو حرفية،فطلبوا من صاحب الأرض الذي اشترى منهم أرضهم أن يعطيهم جزءا منها ليعملوا فيه على حصة أو على أي شكل من اشكال الشراكة، فرفض المالك الجديد،وأرغموا على العمل
كعمال مستضعفين. بعد أن كانوا سادة هذه الأرض، أصبحوا عبيدا لمالكها الجديد.
أما الأم المسكينة عندما رأت الذل والهوان لذي لحق بأبنائها ،أصابها ما يعرف بالجلطة الدماغية ،وذهب روحها إلى بارئها،رحم الله السواعد البنًاءة وقطعت الأيدي الهدامة.
تأبى الرماح إذا إجتمعن تكسراً وإذا إفترقن تكسرت آحاد
عقله ،ولم يمضي على وفاته بضع سنتين حتى بدأ كل أخ من الأخوة يريد الانفصال والاستقلال ببيته ومزرعته،وبدأ السوس من الحاسدين والمارين يشعلون نار الفتنة بين الاخوه الذين عاشوا الحياة بكافة ظروفها, فحذرتهم
الأم من خطورة ما يفعلونه،إلا أنهم بدلا من أن يسمعوها ويحترموها حيث أنها احتضنتهم وبذلت قصارى جهدها في تربتهم حتى اصبحوا المثل الأعلى من ترابط وتآلف ومودة وتسامح، وقالت لهم ذات يوم إن تفرقتم، ذهبت ريحكم وخسرتم مابنيناهه بكدنا وكد ابيكم وجدكم.إلا أنهم رغم ذلك كله
لم يسمعوا لها النصيحة وسكروا آذانهم وازدادوا تفرقا وأصبح كل واحد منهم في واد غير ذي الوادي ،وزرع غير الزرع.
وذات يوم تعرضت الأم إلى كلمات توبيخية من إحدى الجيران بسبب طردها لهم من أرضها وأرض أولادها، والغريب أن الأولاد
سمعوا التوبيخ لأمهم ولم يرد عليه أحد منهم ولو بكلمة،.فلاحظ الغرباء أن الأخوة غير متماسكين،فتشاوروا بين بعضهم البعض للنيل من هذه الأسرة التي كانت يوما شامخة.
وذات يوم على صوت الأخوة أثناء وقوع شجار بينهم على قسمة المحاصيل كل منهم يريد الاستئثار لنفسه ،وقف الغرباء ينظرون
إليهم نضرات الرجاء لكي تنهدم هذه الأسر التي كانت منارة لكل الأسر التي حولها وفي أعينهم نظرات الفرح والسرور،وتقدم إحدى
الطامعين بأرضهم قائلا:"بيعوها وارحلوا عنها من غير صراخ ومقاتلات،أزعجتونا،شو هاي الجيرة،كل واحد يوخذ حصته ويعملوا مصلحة, وسكِت الأبناء عن الشجار".وتقدم أحد الأبناء من الجار قائلا :تعال لنبيعك ،واتفق معه على شراء حصته ،فتبعه بقية الأخوة
وباعوا ما عمره الآباء والأجداد، وذهب كل واحد منهم في طريقه إلى الإسراف والتبذير والسهرات....
وما هي إلا سنوات قليلة،أخذ الإفلاس يفرغ جيوبهم،وبدءوا بالبحث عن العمل ،وشاء القدر أنهم لم يجدوا عملا في المزارع والبساتين
المجاورة لهم،وكان مما زاد الأمر سوءا أنه لم يكن لديهم شهادات علمية أو حرفية،فطلبوا من صاحب الأرض الذي اشترى منهم أرضهم أن يعطيهم جزءا منها ليعملوا فيه على حصة أو على أي شكل من اشكال الشراكة، فرفض المالك الجديد،وأرغموا على العمل
كعمال مستضعفين. بعد أن كانوا سادة هذه الأرض، أصبحوا عبيدا لمالكها الجديد.
أما الأم المسكينة عندما رأت الذل والهوان لذي لحق بأبنائها ،أصابها ما يعرف بالجلطة الدماغية ،وذهب روحها إلى بارئها،رحم الله السواعد البنًاءة وقطعت الأيدي الهدامة.
تأبى الرماح إذا إجتمعن تكسراً وإذا إفترقن تكسرت آحاد